chalabi
عدد المساهمات : 44 نقاط : 132 تاريخ التسجيل : 28/12/2011
| موضوع: ملف: العولمة و التحديات الراهنة الجمعة مايو 04, 2012 4:15 pm | |
| ملف: العولمة و التحديات الراهنة تقديم: تعد العولمة من المفاهيم التي برزت على الساحة عقب انتهاء نظام الثنائية القطبية و توقف الصراع الشرس الذي ميز العلاقات الدولية في السابق بين الرأسمالية، و للعولمة جوانب إيجابية(تشجيع المنافسة الاقتصادية وتطوير مستوى الجودة ونشر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وجعل المعرفة والعلوم في متناول الجميع...) بالإضافة إلى جوانب سلبية ( اتساع أحزمة الفقر والهوة الفاصلة بين بلدان الشمال والجنوب وشمولية الاقتصاديات المبنية على تبييض الأموال...)، كما تفرض العديد من التحديات على البلدان النامية و منها بلدان العالم العربي. فمـا هـي ظـروف نشـأة العـولمة ؟ وأيـن تتجلـى تحـدياتـها ؟ ومـا التـدابـير المتخـــذة لتـجاوز التحـديات التـي تطرحها؟ -Iالعــولمـــة : التعريف وظــروف النــشــأة: تدل العولمة لغويا على تعميم الشيء ليشمل كل أرجاء العالم أي نقله من المحدود إلى اللامحدود، واقتصاديا تعني توحيد الأسواق التجارية والمالية عبر إلغاء الحواجز الجمركية داخل فضاء يشمل الكرة الأرضية بكاملها إلى مستوى اختفاء حدود الدولة القومية، كما يسري مفهوم العولمة على حياة الإنسان بجميع أبعادها المجتمعية والثقافية والسياسية لتمتد إلى الإعلام وتكنولوجيا التواصل والسياسة وحقوق الإنسان والأوبئة الفتاكة والتلوث البيئي... التعريف * ظهور مفهوم العولمة منذ أواخر القرن 20، خاصة بعد سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي بداية النظام العالمي الجديد الذي يتميز بخضوع العالم إلى هيمنة القطب الواحد (الولايات المتحدة الأمريكية). * ارتباط مفهوم العولمة بالتطور العام للرأسمالية الذي صاحبه غزو استعماري مما أتاح لأوربا- التي شكلت مركز العالم – الحصول على العديد من الأسواق الخارجية و مراكمة الأرباح والثروات وخاصة خلال القرن 19. * امتداد الجذور التاريخية للعولمة إلى القرن 19 وارتباطها بفترة التوسعات الامبريالية حيث هيمنت البلدان الأوربية على التجارة العالمية وانفردت بالأسواق التي جعلت منها منافذ لتصريف فائض الإنتاج والحصول على المواد الأولية في ظل تطور الصناعة. ظروف النشأة II- التحديات الراهنة التي تطرحها العولمة وأهم التدابير المتخذة للتغلب عليها: تـــــدابــــيــــر الـــــمـــواجــهـــة أهم تحديات العولمة المجالات - ضرورة تأهيل اقتصاد بلدان الجنوب من أجل تعزيز قدرته التنافسية. - إقامة تكتلات اقتصادية إقليمية تجمع بين بعض البلدان مثل العالم العربي لتطوير حجم التجارة البينية التي لا زالت محدودة (8%). - العمل على تركيز الرسـاميـل العـربيـة للاستثـــمار في العــالم العربي . - خلق البيئة السياسية والأمنية والاجتماعية الملائمة للاستثمار. - إنشاء نوع جديد من المقاولات وهي المقاولة المواطنة على المستويين الوطني والدولي. - تنويع وتوسيع نطاق الشراكة ليشمل الاتحاد الأوربي ودول آسيا... -ضعف الموارد والاستثمارات. - هشاشة اقتصاد البلدان النامية+ تقلص المداخيل الجمركية في ظل هيمنة التبادل الحر+هيمنة القوى الاقتصادية والشركات الكبرى... اقـتصـاديا - التركيز على بناء المواطن وتنميته على المستوى السوسيو اقتصادي باعتباره أساس التنمية . - ظهور بعض التيارات الرافضة للعولمة مثل "المنتدى الاجتماعي العالمي"المنعقد عدة مرات في مدينة "بورتواليكري" البرازيلية وفي "بومباي"الهندية للتنديد بالعولمة وآثارها السلبية باعتبارها مسؤولة عن اللامساواة بين دول العالم وعن إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء وبالتالي تكريس التفاوتات الاجتماعية في مواجهة المؤسسات الاقتصادية العملاقة مثل البنك العالمي و منظمة التجارة العالمية و المنتدى الاقتصادي العالمي... - تحفيز التنمية المشتركة المستدامة ضمن اقتصاد عالمي تضامني يحد من هيمنة الشركات المتعددة الجنسيات التي تستغل ثروات البلدان النامية. - انتشار بعض المشاكل كالفقر+الأمية+مشكل الهجرة القروية + تنامي الهجرة السرية نحو الخارج. - انتشار بعض الأمراض مثل الايدز + الأنفلونزا... اجــتـمـاعـيا - اتخاذ التدابير الكفيلة بالمحافظة على الهوية الثقافية والصمود في وجه الغزو الإعلامي الهادف إلى تعميم نمط حضاري موحد يشمل مختلف بلدان العالم. - إقناع مختلف فئات المجتمع بجدوى العولمة وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على الاخد بايجابياتها و تفادي سلبياتها. - ضرورة تعزيز دور الأسرة و المدرسة لمجابهة التحديات المتعددة التي تطرحها العولمة فيما يتعلق بالخصوصية الثقافية واللغوية. - تهديـد الهوية الثقافية والخصوصية الحضارية لشعوب البلدان النامية. - تعرض الناشئة (الأطفال) لتيارات وقيم ثقافية متباينة وأساليب تفكير مختلفة عبر وسائل الإعلام وشبكة الانترنيت.. ثـقـافـيـا - التدبير المعقلن للموارد الطبيعية سواء الطاقية أو المعدنية أو الفلاحية عبر جعلها إحدى ركائز التنمية المستدامة بدول الجنوب . - تطبيق تدابير تقنية وقانونية و تحسيسية في اتجاه التخفيف من انبعاث الغازات السامة والتلوث بمختلف أنواعه للحفاظ على التوازن البيئي و محاولة مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري و مختلف انعكاساتها الخطيرة و الحفاظ على طبقة الأوزون. - استنزاف الموارد الطبيعية لبلدان الجنوب. -تـزايـد حدة التلـوث البيئــي والانحباس الحراري. بـيئـــيا
المجال العالمي وواقع العولمة
خاتمة: عموما لم يتفق المهتمون على تعريف العولمة، فكل ينظر إليها من زاوية مختلفة في حين يراها الاقتصاديون أنها حرية الاقتصاد و حرية انتقال الأموال و السلع و الخدمات دون قيود ،يراها السياسيون أنها انتهاء الحدود بين الدول و يرون حكومة عالمية واحدة. و يتصورها رجال الفكر و الثقافة أنها سيادة ثقافية واحدة على جميع ثقافات الشعوب الأخرى مما قد يؤدي إلى ذوبان هوية هذه الشعوب،أما علماء الاجتماع فيرون أن العولمة هي تقسيم العالم إلى فئة أغنياء مترفين و فئة فقراء معدمين فتزيد بذلك نسبة البطالة و الفقر مع ما يترتب عنها من انحراق و مخاطر اجتماعية بالجملة. لتحميل الموضوع بشكل أفضل انقر (ي) على الرابط التالي: http://www.ziddu.com/download/19308561/.pdf.html | |
|